حوار بيني وبين البحر

أحسست بالوحدة والفراغ والاشتياق

فوجدت اقدامى تاخذنى الى ملهمى وصديقى

عندما وصلت وجدتة هادئا وكانة يبتسم بقدومى

وقال لى اين انت يا صديقى مالى لا اراك غبت عنى طويلا

قلت أخذتنى الهموم بعيدا وكسى قلبى الحزن تارة

قال اهذا ما اخذك منى الست انا اول من تلجأ الية

قلت نعم انت ملهمى وكاتم اسرارى وسامع نجوايا

قال اذن خاطبنى وقلى ما بك ؟؟؟

قلت اشتقت اليها وذاد اشتياقى لهواها

عبر نسيمها على جبينى وكان طيفها يعانقنى

قال اتدرى انها كانت معى البارحة

قلت احقا يا بحرى جأت اليك وكلمتك وخاطبتك

قال نعم فانااول من تلجئون الية

تبسمت واعتلت جبهتى بسمة شوق ولهفة وحنين

قلت بالله عليك يا بحرى قل لى ماذا قالت لك

قال اتعلم عنى انى ابوح بالاسرار يا صديقى ؟؟

قلت لا والله فأنت الكاتم الامين والصادق والوفى

قال فلما تسألنى عن ما قالت لى ؟؟

قلت لان اشتياقى اليها فاق حدودى ووجدانى

قتلنى البعد عنها يا بحرى ماذا افعل أجبنى ؟؟

قال أنظر الى زرقتى تجد عيناها فى

انظر الى اعماقى تجد انوثتها وعبيرها

أنظر الى السماء تجد نورها يضيئ حياتك

أنظر الى الارض تجد حنيتها فى خضارها

قلت يا بحرى انى اراة فى اليوم الف مرة ومرة

فى مأكلى ومشربى ووسادتى وغطائى

قال يا صديقى تمسك ولا تبعد فالحب ذاد وذواد

قلت نعم احب وأحب وأحب